Saturday, June 14, 2008

Posted by مجلة المصداقية السياسية at 5:19 AM
حـــــــــــــــــــــــــــــــرية التعبير ام استفزاز الشــــــــــــــــــــــــــعوب
Image Hosted by ImageShack.us
يتضمن القران الكريم والسنة المطهرة الكثير من النصوص التي تؤكد بوضوح على حرية التعبير. والتاكيد على امرين لاينفصلان هما: ان القرآن الكريم يقر بتعددية الاراء وتنويعها حيث يقول تعالى (ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولايزالون مختلفين) (هود118). اي ان الاختلاف بين البشر ليس امر طبيعيا فحسب بل انه امر ايجابي، وانه يحدث بمشيئة الله تعالى. كما يعترف القران الكريم بان اختلاف الاراء سيؤدي الى التنازع والصراع، اذ يقول سبحانة وتعالى (فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول) (النساء:59). اي اذا ماوجد اختلاف او نزاع سياسي او ديني او اجتماعي فيجب العودة الى القرآن والسنة المطهرة لحل هذا الاختلاف. ولكن في كل الاحوال يجب ان تكون هناك اراء متعددة في المجتمع الاسلامي تعكس تنوعة وتياراته الفكرية، (الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولو الالباب) (الزمر:18) فهناك اقوال واراء مختلفة في اية قضية يختار المسلم افضلها واحسنها فالقرآن يقر صراحة بوجود تعددية في الاقوال والالما استطاع المسلم ان يختار احدها. الامر الثاني:هو ان يتمتع المجتمع ،رجالا ونساء بالحرية في التعبير عن ارائهم وموقفهم، حيث يقول تعالى (المؤمنين والمؤمنات بعضهم اولياء بعض،يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) (التوبة:71) اي ان المجتمع الاسلامي بشقية الرجولي والنسوي يتمتع بحرية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي لايقتصر على الامور الدينية والعبادات والعقائد بل كل النشاط الانساني في التفكير والنقد والمعارضة وتقييم الامور السياسية والثقافية والاقتصادية. يحدثنا القرآن الكريم عن قصة المرأة المسلمة التي ظاهرها زوجها فصارت حراما عليه حسب القانون الجاهلي، فجاءت الى الرسول(ص) تشكو اليه ماحدث،وان ذلك القانون ظالم وانها تحب زوجها ولاتريد مفارقته،فطلبت من الرسول (ص) ان يجد لها حلا اسلاميا شرعيا فاخبرها(ص)بان ليس لديه حل آني، وانه ينتظر الامر من الله تعالى، فاخذت تجادل الرسول(ص) حتى جاء جبريل بالامر الالهي فقال(قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله، والله يسمع تحاوركما،ان الله سميع بصير) (المجادلة:1). فهنا نرى الرسول (ص) قد استمع الى شكوى هذه المرأة ولم يطردها او يغضب من جدالها. ان الله تعالى لم يلمها او يقلل من شأنها لانها تجادل الرسول (ص) بل جاءت الآية لتقرر ان الله تعالى نفسه كان يستمع لها وللحوار بينها وبين الرسول (ص). وكان الرسول هو رئيس الدولة ايضا، والمرأة احدى الصحابيات المؤمنات من عامة الشعب. وهذا يشير الى دور المرأة في المجتمع الاسلامي، حيث كانت النساء يشاركن في الأمور الاجتماعية بل والسياسية. فقد بايعت النساء المسلمات الرسول (ص) وأمره الله تعالى بقبول بيعتهن حيث يقول (يا أيها النبي اذا جاءك المؤمنات يبايعنك.. فيبايعهن واستغفر لهن الله) (الممتحنة: 12). التطورات التاريخية لحرية التعبير على مر العصور شهد المجتمع الاسلامي تطورات سياسية وفكرية كبيرة فبعد وفاة الرسول (ص) بقى الحكم اقرب للنظام الجمهوري حيث تم اختيار اربعة خلفاء بأساليب متنوعة، ولم يكن بينهم قرابة عائلية، واستمر العهد الراشدي تسعة وعشرين عاما (632 ـ 661م) ثم تحول نظام الحكم الاسلامي الى نظام ملكي وراثي بدءاً من الدولة الاموية (661 ـ 750م) ثم الدولة العباسية (650 ـ 1258م) ثم الدولة الفاطمية (1261 ـ 1516م) الى الدولة العثمانية (1299 ـ 1924م). وخلال هذه العهود الطويلة لم يتجسد البناء النظري لحرية التعبير، التي كفلها القرآن الكريم، على ارض الواقع الا نادراً في ظل تلك الانظمة الدكتاتورية. صحيح ان هناك بعض الحوادث المنفردة التي ارتفع فيها صوته معارض بوجه الخليفة او ولاته وحكومته ولكن لم يقبل فيها ذلك الصوت الانادراً. ويعود ذلك الى طبيعة الخليفة وخلفيته الفكرية والسياسية والدينية وإلى طبيعة الصوت المعارض والظروف السياسية انذاك. ولكن بشكل عام لم توجد حرية تعبير في المجتمع الاسلامي الا في حدود ضيقة او في امور لا علاقة لها بالسياسة والسلطة. وللأسف بقيت المبادىء الاسلامية العظيمة التي تؤكد حرية التعبير مجرد افكار ونظريات. ان هذه المبادىء الاسلامية لم تجد طريقها للتجسيد على ارض الواقع ولذلك ادت النزاعات السياسية الى صراعات مسلحة واعمال عسكرية بين المعارضة والسلطة. ولم يكن هناك خليفة او سلطان قادر على الاستماع الى نقد معارضية ومواقفهم الرافضة لحكمه. ولذا صار الموت هو الاسلوب الوحيد لانتقال السلطة من خليفة الى آخر سواء بالموت الطبيعي وصعود ولي العهد او الانقلاب العسكري واغتيال الخليفة او مؤامرة داخل البلاط تنجح في قتله او عزله. وفي ظل ذلك القمع السياسي المنظم لم يكن بالامكان ان يعبر الناس عن آرائهم بحرية، فاضطروا الى العنف والقوة. ان غياب المفاهيم الاسلامية التي تنظم حرية الرأي لم يكن لاسباب سياسية فقط بل دينية ايضاً. فقد سعى الخلفاء والسلاطين الى البحث عن تأييد علماء الدين المرتبطين بالبلاط ودعم انظمة حكمهم، وكان هناك العديد من العلماء الذين ارتبطوا بالسلطات الحاكمة قد اخذ يفسر النصوص الدينية بشكل يؤيد الخليفة ويخضع الناس لسطوته اي يقدم العلماء التبريرات الشرعية والفقهية لبقاء الحاكم ودعوة الناس لتحمل ظلم الحاكم وفسقه وفجوره وصار اي معارض سياسي يتهم بالخروج عن طاعة الخليفة ثم الخروج عن الشريعة الاسلامية مما يسهل عملية ملاحقته وقتله بتهمة البغي والعصيان والفساد في الارض. وبذلك جرى طمس معالم المبادىء السامية لحرية التعبير ولم يعد هناك صوت مسموع سوى صوت الحاكم والحكومة وحتى مبدأ الشورى الرائع بقى مجرد افكار في بطون تناقش في بطون الكتب واعتباره قضية اخلاقية ليس اكثر. ولم يترجم الى الواقع سواء عبر تشكيل مجلس شورى او مجلس لممثلي الشعب. ولم يجر قمع المعارضة السياسية فقط بل إتسع الاقصاء الفكري ليشمل جميع المعتقدات والافكار والعقائد التي لاتنسجم مع الخط الرسمي للسلطة لقد هوجم المعارضون من منظور ديني واتهموا بالكفر والردة. استخدم ذلك الاسلوب لعزل المعارضة عن الامة ولتبرير مطاردتها ومحاربتها وكانت نتيجة ذلك الصراع السياسي الديني تصانيف هائلة في القضايا الكلامية والعقائد ومؤلفات كثيرة في الرد على هذه الفرقة وتلك الطائفة حتى اصبحنا نمتلك ثروة كبيرة في الادبيات المذهبية. وتمسكا بالقديم اخذ الفقهاء المعاصرون يعتبرون هذه الادبيات جزءاً من التراث الفقهي والعقائدي للمسلمين ثم تزداد تقديساً في نظر غالبيتهم فتصبح جزءاً من الشريعة الاسلامية. ومن هنا وضع الحجر على كل من يتجرأ عليها او يناقش افكار وآراء الفقهاء القدماء. ان آراء العلماء الاقدمين تمثل في الواقع آراءهم الاجتهادية الشخصية. كما تعكس تلك الاراء في نفس الوقت الظروف السياسية والاجتماعية التي كانوا يعيشونها، وكذلك المستويات الفكرية للفقهاء والمجتمع آنذاك. لقد كان ذلك وجه للعملة، اما الوجه الآخر فكان مختلفاً تماما. ان حركة الفكر الاسلامي والسياسي لم تكن راكدة بل كانت حركة ديناميكية طوال التاريخ الاسلامي. فقد ظهرت ونشأت اعداد غفيرة من الفرق والمذاهب والطوائف اضافة الى الحركات السياسية والثورات والانتفااضات السياسية ـ الدينية العديدة ضد الدولة الاسلامية. هذا الواقع يجعل بالامكان القول ان التاريخ الاسلامي هو تاريخ الفرق والعقائد والتيارات الدينية والحركات السياسية. ان التراث الفكري الاسلامي شهد فرعا من العلوم الاسلامية يتناول شتى الحركات والفرق الدينية، وهو مايسمى بـ(الفرق) او (الملل والنحل)اذ يتناول مؤلفو هذه التصانيف افكار وعقائد كل الفرق من اسلامية او مشركة او غير موحدة بل وحتى ملحدة ومادية متواجدة في المجتمع الاسلامي. والمؤلف هو القاضي والحكم في تكفير هذه الفرقة او تفسيق تلك الطائفة مصرا على ان فرقته هي الفرقة الناجية فقط. ان هذه مؤلفات تعكس التنوع الفكري والعقائدي في المجتمع الاسلامي طوال التاريخ. قيود حرية التعبير في الاسلام: ان القيود المفروضة على حرية التعبير تختلف من مجتمع الى آخر حسب الثقافة المهيمنة، الدين، والنظام السياسي والخبرات التاريخية والسلوك الاجتماعي . ان تناول قضية معينة في مجتمع تكون امرا عاديا لكن تناولها في مجتمع آخر قد يؤدي الى اضطراب اجتماعي ومشاكل قد تصل الى القضاء، خذ مثلا الحديث عن الخبرات الجنسية في المجتمع الاسلامي فهذا يعتبر من المحرمات. ان هذا المنع مبني على خلفية ثقافية وتقاليد محلية لذلك المجتمع وليس على اساس احكام اسلامية في القرآن الكريم والسنة النبوية يتحدثان بصراحة عن تفاصيل وقضايا جنسية عديدة، بل ان القرآن يذكر اسماء الاعضاء الجنسية والشهوة الجنسية والجماع. يتضمن الاسلام منظومة اخلاقية متكاملة حيث يجري مدح الحسن وذم القبيح من الافعال. ان الهدف هو حماية سمعة وشرف المجتمع الاسلامي، سواء كان فردا او جماعة. والاسلام يضمن حريات التعبير عدا التي تخالف المباديء والعقيدة الاسلامية كالكفر الشرك والردة وسب الله او رسوله. وتوجد في الاسلام مجموعة من الضوابط والحدود على حريات الافراد والجماعات من اجل حماية الدين الاسلامي والمجتمع الاسلامي. وهذه القيود ليست نهائية او مطلقة بل قابلة للنقاش والنقد.. مختلفة حسب الظروف الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمجتمع الاسلامي. بعد تطبيق الشريعة في عدة بلدان اسلامية ادركت تلك الحكومات والمسلمون ان هناك عراقيل ومشاكل حقيقية في تطبيقها. وادركوا ان الاحكام الاسلامية يجب ان تتلاءم مع العصر الحديث وتطورات التي يعيشها العالم اليوم. ففي ايران مثلا حدث نقاش واسع حول اضرار الجَلد العلني للمعاقبين لان وسائل الاعلام العالمية تصور تلك المناظر المؤلمة وتعرضها في انحاء العالم. وهذا يؤدي الى تشويه سمعة الاسلام والجمهورية الاسلامية. ان الذين يدعون الى منع الجَلد العلني هم من العلماء والفقهاء، في حين ان القرآن ينص بصراحة على ان يكون الجلد علنيا. اذا جرى اعتبار مصلحة الدولة والمجتمع فوق اهمية التقيد الحرفي تطبيق حكم ديني، بل يمكن تطبيقه بعيدا عن الاضواء، هذا اذا لم تناقش اصلا فائدة الجَلد في العصر الحالي. ان القيود الاسلامية المفروضة على حرية التعبير تصنف الى فئتين: اولا : القيود الاخلاقية: وهي مجموعة من الضوابط الاخلاقية التي اعتبرت الشريعة القيام بها مساسا بشرف وسمعة وكرامة الفرد او الجماعة. كما ان شيوعها في المجتمع الاسلامي يؤدي الى زرع الشك والريبة وفقدان الثقة بين الناس وما يؤدي ذلك من اضرار اجتماعية واخلاقية ودينية. ويمكن ان يؤدي الى خرق بعض هذه القيود الى ملاحقة قضائية وهذه القيود هي : 1. الغيبة ، والحديث بسوء عن شخص غائب بشكل يشوه صورته امام الناس . 2. السخرية من الاخرين واسقاط هيبتهم والكذب عليهم. 3. كشف عيوب الاخرين امام الناس. 4. البدعة واضافة شيء الى الدين مما ليس منه واعتباره جزءا منه. 5. كما يوصي الاسلام بتجنب الخوض في بعض الامور مثل ذات الله، القضاء والقدر، والمراء والجدل والخصومة. ثانيا : القيود القانونية : يعتبر تجاوز هذه الحدود عملا غير قانوني ويستوجب الملاحقة القضائية والمعاقبة لانها تمس كرامة وسمعة وحقوق الفرد. وتوجد حالة استثنائية تمكن المرء من تجاوز هذه الحدود كلها وهي ان يكون الفرد مظلوما يبحث عن ظلامته ليستوفي حقه، فمن حقه ان يفعل مايخدم استعادة حقوقه، حيث يقول تعالى (لايحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم) (النساء:148) وهذه الحدود هي: 1.الجهر بالسوء من القول وايذاء الاخرين وتشويه سمعتهم هم وعائلاتهم واتهامهم مثلا بشرب الخمر او ممارسة القمار او التحلل الاخلاقي. ويتضمن الجهر بالسوء والاهانة والغيبة والسخرية والتشهير. ويشمل كل انواع الاساءة سواء بالقول او الكتابة او النشر او الاذاعة. 2. القذف : اي مهاجمة شرف الفرد او عائلته واتهامه بارتكاب الزنا، هو أو والديه او احد افراد عائلته. كما يعتبر قذفا وصف احد الافراد بانه غير شرعي. وعقوبة القذف او الاتهام بانه ابن زنا بالجَلد ثمانين جلدة، اما بقية الاتهامات فيعاقب عليها بالتعزير اي مايراه القاضي. 3.الافتراء : وهو نسبة الكذب الى شخص اخر او اتهامه بارتكاب عمل ما. والافتراء يعادل الكذب ومن حق القاضي معاقبة المفتري الذي لم يثبت دعواه بالعقوبة ثمانين جَلدة. 4. السب والشتم ويتضمن كل كلمة او تعبير او ايماءة تمس كرامة الفرد المخاطب. وتقلل من شأنه في اعين المحيطين به او المجتمع ككل. ولاتوجد قائمة بالكلمات او التعبيرات التي يمكن اعتبارها هامة. كما لا القانون ولا اللغة تعطي تعريفا واضحا للاهانة. وقد تعتبر بعض الالفاظ اهانة في مجتمع ما او في بيئة معينة في حين لاتعتبر كذلك في محيط اخر. والقانون يرجع الى العرف الاجتماعي الذي يحدد مصداق الاهانة، كما ان العرف قد يتغير من زمن الى اخر في نفس المجتمع. ويمنع الاسلام اي شخص وحتى غير المسلمين والمشركين لان ذلك يجر الى العداوة والبغضاء (ولاتسبوا الذين يدعون من الله فيسبوا الله عدوا بغير علم) (الانعام :108). 5. اللعن : ويشمل كل لفظ تدعو لعنة الله على احد ما. فلا يجوز لعن الفرد أو والديه او اقاربه حيا كان او ميتا. 6. تكفير المسلم: اذ تحرم الشريعة الاسلامية تكفير اي مسلم واتهامه بالكفر، ولايحق لاي مسلم تكفير اخر حتى لو سمع منه او شاهد منه مايعتقد انه كفر بل يكون الشك لصالحه. ويجب تحري الدقة لفهم ظروف وسياق الكلام لتحديد نوع الكفر، فقد لايكون كفرا. فالامام علي (ع) لم يعتبر الخوارج كفارا رغم انهم كانوا فسقة. ويجب ان لايتورط غير اهل الاختصاص في اتهام هذا الكاتب او المفكر او الاديب بانه قد كفر، كما لايتهم اي شخص بالكفر بمجرد انه يختلف معه في الرأي بل هذا الامر من شان العلماء المطلعين. 7. سب الله والرسول (ص): يوصف السب بانه هجوم عدواني لمبادىء الدين والمقدسات التي يحترمها المسلمون. ويعبر عنه احيانا بالتجذيف والتي يشمل كل التعبيرات المرفوضة في ازدراء الله تعالى واسمائه وصفاته والاحكام والاوامر التي انزلها، مثلا القول بان الله لايرى او يسمع كل شيء، او ان الله ليس دائما، او انه ليس واحدا، ويشمل سبّ الرسول(ص) كلَّ الالفاظ ولتعبيرات التي تنال من مقامه واسمه وسمعته او تشكك في نبوءته. ولايقتصر اهانة المقدسات الاسلامية على الالفاظ والكتابة بل تشمل الى الفعل مثل تمزيق القرآن الكريم او اهانته. ويضع العلماء ساب الدين في خانة الردة لان سب الدين يعني رفضها وردّها، ولاتوجد حدود واضحة بين الكفر والتجديف والزندقة والردّة، وهناك آراء مختلفة حول عقوبة الردة والكفر، فبعض العلماء يرى انه يجب قتل المرتد، في حين يرى اخرون ان عقوبة المرتد ليست في الحياة الدنيا بل في الاخرة. وان الله وحده هو الذي يعاقب فذلك من شأنه تعالى وليس من شأن الحكومات والسلطات. ويستدلون على ذلك بايات من القرآن الكريم. 8. الكفر الذي يعني التخلي عن الدين. والكفر قضية خلافية بين المذاهب الاسلامية لان بعض الفرق والجماعات الاسلامية تطلق كلمة كافر على كل من لايعتقد بارائها وتفسيراتها للنصوص الدينية . لذلك توجد فوارق كبيرة في تعريف الكفر والكافر. والتاريخ الاسلامي ملىء بالاتهامات الكثيرة بالكفر بين الفرق والطوائف الاسلامية. كما ان القرآن الكريم يذكر بعض الحالات التي يتبدل فيها الفرد من مسلم الى الكافر، ثم يعود مسلما، وهكذا فلو كان عقابه القتل لما اتيحت له فرصة التغيير العقائدي عدة مرات، يقول الله تعالى (ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا، لم يكن الله ليغفر لهم ليهديهم سبيلا) (النساء: 137).

0 comments

 

خادم الحرمين زعيم العرب وامير المؤمنين Copyright © 2009 Blue Glide is Designed by Ipietoon Sponsored by Online Journal