حرية شاليط

حرية شاليط اهم من مساومات التفريط

لم يكن جلعاد شاليط سوى شابا يهوديا اراد الحياة ، لم يكن يوما طرفا لكل تلك الهرتلات التى تسوقها الصهيونية ، كى تفرغ مافى جوفها من حقدها على الجنس البشرى ، وتعاملت معة تلك الصهيونية على نفس الشاكلة التى جمع فيها عددا من الصهاينة قوائم اليهود واسماءهم واماكن عملهم وذهبوا الى الرايخ الثالث للنازية وباعوا ابناء جلدتهم وساقوهم الى المحرقة النازية ولم يهتموا سوى بمصالحهم فقط مثلما فعلت الحكومة الاسرائيلية التى تعاملت مع شاليط على نفس الشاكلة ، وجعلتة مجرد ورقة مساومة لاهداف اخرى او ورقة انتخابية او دعائية ، ففى الوقت التى تعلم فية جيدا ان قرار الافراج عن شاليط لن يخرج سوى من طهران او دمشق ، اعطت الملف الى القاهرة مع الادراك التام للحكومة الاسرائيلية ان مصر اخر من تستطيع ان تفعل شيءا فى هذا الموضوع ، حتى المرت المنتهية ولايتة وجد فى جلعاد فرصة كى يحقق لكاديما بعض الزخم بطريقة كوميدية بهلوانية بربط المعابر بالافراج عن شاليط ، ولم يتعلم اى من هؤلاء الصهاينة شيئا من حزب اللة وحسن نصر الذى اطلق وعدة الصادق بان سمير القنطار سوف يعود ، وبالفعل عاد ، دون ان يلين او يعدم وسيلة فى اعادتة ، اما بالنسبة لجلعاد فلا احد يكترث بة بل ان البعض من العرب يعدونة نكتة او مزحة ولا يعبأ احد بمشاعر اسرتة التى لا تعلم عنة شيئا ، اننى ادعو كافة المؤمنين باحقية النفس البشرية وقيمتها ان يعلنوا عن موقفهم ،ادعو كافة منظمات حقوق الانسان فى بقاع الارض التى تؤمن ان من احيا نفسا فكأنما احيا الناس جمعيا ان يتضامنوا معنا ومع اسرة شاليط ، ادعوا كافة المثقفين الذين يؤمنون ويسعون نحو قيم الحق ان يؤازرونا فى تلك القضية ، وليكن يوم الخامس والعشرون من مارس القادم هو الوقفة العالمية للافراج عن جلعاد شاليط ، فى كل البلدان ومن خلال كافة المنظمات الدولية والمحلية ، ومن كافة وسائل الاعلام والمحطات ، كى لا يعتقد الظلامين انهم قادرين على اطفاء شمش الحرية