جمال مبارك للمؤتمر الخامس

جمال مبارك أمام مؤتمر الوطني : لا ولن نتخلى عن المواطن
لا نريد دولة معوقة للمواطن إنما محفزة مفجرة للطاقات الكامنة
لا نعمل وحدنا والساحة مفتوحة لكل الأحزاب وأصحاب الرأي
لابد أن تفرق بين إصلاح يحترم الدستور والقانون وآخر يلتف حولهما
أشفق أحيانا علي الذين يهاجمون أو يشككون في أرقام لا تقبل الالتباس
مزيد من السلطات للمجالس المحلية والاستقلال للقضاء
الوطني لا يدلل القطاع الخاص والقانون سيطبق علي الجميع
استعرض أمين السياسات والأمين العام المساعد السيد جمال مبارك وبدأ حديثه بتوجيه الشكر لكل كوادر الحزب وخاصة في المحليات على الجهد المبذول لإنهاء مشكلات المواطن وأن الحزب قوي برجاله وقياداته وقادر علي تحقيق سياساته عبر سياسات محدد وموازنات محدده كما وجه الشكر لأعضاء أمانه السياسية وأعضاء الهيئة البرلمانية والحكومة ممثلة في رئيس مجلس الوزراء د.أحمد نظيف وكل الوزراء وأشار إلي أهمية استعراض الثلاثة أعوام المنقضية من البرنامج الانتحابي للرئيس للتعرف على ما تحقق وقال لابد أن ندرك إننا لسنا وحدنا بالساحة السياسية فهناك أحزاب أخري وإعلام وأصحاب رأي وكتاب. الكل يتحدث عن الإصلاح وهموم المواطن ومشاكله ويري البعض انه الأدرى بهموم ومشاكل المواطن .
ولكن الحزب الوطني باعتباره حزب الأغلبية يتعرض لهجوم وتشكيك وعلينا أن نترك الهجوم الذي يستهدف الإساءة والتشهير وأن نتحدث عن أن المعارضة الموضوعية مفيدة لهذا الانفتاح والجدل. وأكد ضرورة إدراك أن قوة النظام السياسي وقوة أركانه تقوم علي هذا الانفتاح حتى إننا نناقش أدق تفاصيل عملنا الحزبي دون أن نخشى شيء.
وأضاف ما دمنا نتحدث عن مجتمع مفتوح فليس علينا كحزب وطني أن نقف في موقف الدفاع علينا أن نتساءل ما هو الإصلاح الذي ننشده هل يحترم الدستور والقانون أم يلتف على الدستور والقانون، وهل هو إصلاح يجمع الكل أم يفرق وهل يحترم حقوق المرأة أم يرجع بها عدة قرون إلي الوراء .. إصلاح يملك المصداقية أم يفتقر إلي أدنى حد من معرفة الحقائق.. إصلاح يرفع شعار عدالة توزيع الدخل وإذا كنا نعترف أن هناك مناطق جغرافية لم تستفد ونضع سياسات جديدة لمواجهه هذا الأمر، فلابد أن الذي ينادي بعدالة توزيع النمو لم يقولوا لنا كيف نحقق هذا النمو؟ ثم هل هو إصلاح يعتمد علي الانفتاح علي العالم أم الصدام مع العالم لافتا إلي أن مصداقية الحزب الوطني تعتمد علي تحديد الأولويات وكيفية تخصيص موازنات لتحقيقها، وقال هل عندما نتحدث عن الفكر الجديد هل هو مجرد غلاف لتحسين صورة الحزب كما يدعون أم أننا لابد أن نشحن أنفسنا لما بدأنا في2002 عندما اجتمعت لجنه قيادات يرأسها الوزير كمال الشاذلي وأكدنا إننا مقبلين علي مرحلة تغير عالمي قوي كما أن الساحة الداخلية سوف تشهد تغير كبير وأكدنا أننا لابد كحزب وطني أن نتعامل مع هذه المتغيرات بفكر جديد بعيدا عن الأطر التقليدية وسأعطي مثال على ذلك عندما طرحنا قضية الأحوزة العمرانية وفوجئنا بهجوم على الحكومة وعلى الحزب رغم تأكيدنا وتعهدنا أن الحفاظ علي الأراضي الزراعية خط أحمر لا مساس به فالأراضي كانت تضيع بالفعل ولا مجال لتعامل تقليدي مع هذه القضية.
أننا كحزب وطني علينا أن ندفع ثمن سياسي قصير المدى في حالة كوننا راغبين في إصلاح سياسي.. سيكون هناك هجوم دائما ولكننا نملك الحجة لتأكيد الانجازات التي حققناها .. سياساتنا لابد أن ندافع عنها ولابد أن نتعامل مع مشاكل المواطن بطرق جديدة.
نسمع يوميا أن الوضع الآن أسوأ مما كان في الماضي ولكني أشفق علي هؤلاء الذين يطلقون التصريحات دون أدلة. ففي 2002 قلنا أن معدل الإنتاج من 2 إلي 3 % فقالوا لنا هذا معدل نمو بطئ وعندما تحدثنا هذا العام عن معدل نمو أكبر من 7 % فشككوا فينا .
الاستثمارات الصناعية زادت من 13 مليار إلي 42 مليار ضاعفنا قيمه معاش الضمان الاجتماعي.. السياح زادوا من 6 مليون إلي 13 مليون فإننا نحقق معدل نمو مع انضباط مالي قوي هناك نقلة حقيقية في الاقتصاد والخدمات ألمقدمه للمواطن حققنا أكثر من 2 مليون فرصة عمل حقيقية وفر القطاع الخاص منها 90 %.
سأتحدث معكم عن 4 محاور أساسية لعمل الحزب خلال العام القادم:
أولها الإصلاح السياسي وقد انتهينا من عدة تعديلات في الدستور ونتكلم حاليا عن تعديل قانون المحليات بما فيها من تعديل الموازنات المالية وتفعيل دور الرقابة للمجالس الشعبية المحلية واللامركزية وقد بدأنا في التعليم بثلاث محافظات كذلك قانون الانتخاب في المحليات والاستقلال القضائي.
وتطرق إلى المحور الثاني وهو دور الدولة قائلا أن مصر دولة عريقة مركزية منذ مئات السنين يرغب المواطن أن تكون دائما قريبة منه ولكننا نتحدث اليوم عن دور الدولة المحفزة وليس المعطلة لقدرات وإمكانيات المواطن. ففي مصر آلاف الطاقات الكامنة ودور الدولة هو تفجيرها واستخدامها لمصلحة المواطن ومصلحة الوطن. وأضاف أن الحزب الوطني وحكومته لم ولن يتخلي عن تقديم الدعم للمواطن مشيرا أنه تم توفير أكثر من70 مليار جنيه لاستثمارها في الخدمات من بناء المدارس وزيادة معاش الضمان الاجتماعي ودعم البطاقة التموينية وإداره المخلفات الصلبة الموجودة في بعض القرى.
فالفكر الجديد يبدأ وينتهي بالمواطن البسيط
المحور الثالث القطاع الخاص
هذا المحور الجدلي دائما نحن نقولها وبصوت عالي ولن نخشى شيئا وأطالبكم قولوها في دوائركم نحن حزب يدعم القطاع الخاص والاستثمار الوطني والعربي والأجنبي وسنوفر بيئة تدعم هذا التوجه، الاستثمارات العامة التي ضخت في الاقتصاد الوطني 200 مليار 70 % منهم قطاع خاص و95 % من الشركات التي تأسست خلال العامين المنصرمين قطاع خاص متوسط لا يزيد رأس مال كل شركة فيه عن 10 ملايين جنيه وفر مزيد من فرص لعمل لشباب... سنظل ندعم القطاع الخاص مادام للدولة دور رقابي قوي قادر علي السيطرة علي السوق وضبط الأسعار والتدخل السريع في الأزمات قال ( مفيش حد هيشتغل بره القانون ::::: القانون هيطبق على المستثمر المصري والعربي والأجنبي ) والحزب الوطني لا يدلل القطاع الخاص ولكن يشجعه ولا ننسى أن 65 % من شركات القطاع الخاص هي مصرية 23 % للأخوة العرب وسوف نشجعهم للاستمرار و11 % مساهمات لشركات أجنبية وسوف نشجعهم أيضا وإذا كنا نتحدث عن دور الدولة القوي والرقابة الفعالة فلدينا البنك المركزي كمثال فعال.
المحور الرابع والأخير التعامل مع العالم الخارجي
لن ننعزل عن العالم وستستمر في التعاون مع العالم الخارجي الذي يتغير بسرعة غير مسبوقة ومن يقول غير ذلك فإنه يضلل الرأي العام ونحن لدينا خبرة قدرها 25 عام من الانفتاح مع العالم الخارجي حافظنا خلالهم على سيادتنا واستقلال أرضنا لأكبر فترة في تاريخ مصر .
لن ننعزل عن العالم ولدينا توظيف لعلاقتنا الخارجية لدعم قضايانا الداخلية لن نحتكر الحلول ولابد أن يعلم الرأي العام قوة الاقتصاد الفاعلة.
وقال في نهاية كلمته أننا لدينا قدر كبير من التفاؤل من خلال هذا الحزب وكوادره والعمل المتواصل فيه.