Saturday, November 1, 2008

كلمة المهندس احمد عز فى افتتاح المؤتمر الخامس 2008

Posted by مجلة المصداقية السياسية at 10:08 AM
المؤتمر السنوى الخامس للحزب - نوفمبر 2008 تاريخ النشر: 1 نوفمبر 2008 أحمد عز:المعارضة منزعجة من تطور الحزب الوطني وعليهم أن يراجعوا أنفسهم أولانرتب لأي تصويت في البرلمان وندافع عن الدولة المدنية دولة القانون والمواطنة
أكد المهندس أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني أن الحزب يخوض انتخابات داخلية تحدد مسار الترقي وأنه يتم الترتيب لأي تصويت تحت قبة البرلمان لأن المعارضة الآن قوية لكنها منزعجة من التطور وتحاول أن تصور أن الحزب الوطني هو حزب الدولة ولكن عليهم أن يراجعوا أنفسهم أولا وعلى كل من يعيش في الماضي أن يعي جيدا أن الحزب الوطني هو حزب شعبي وجماهيري شهد ثورة فيما يتعلق بالديمقراطية الداخلية...
فيما يلي نص الكلمة :
السيد الأمين العام للحزب ..
السادة أعضاء الأمانة العامة ..
الإخوة والأخوات أعضاء المؤتمر السنوي الخامس للحزب ..
الحزب الوطني الديمقراطي أكبر وأهم الأحزاب المصرية .. حزب منتشر في كل مواقع الحياة في مصر .. المستوى الأول فيه الوحدات الحزبية .. منتشرة في 7000 قرية، وتابع قرية، وشياخة في مصر.. المستوى الأوسط مستوى الأقسام/المراكز .. لنا لجنة حزبية في الـ 315 قسماً ومركزاً في مصر .. لنا لجنة حزبية على مستوى كل محافظة من الـ 28 محافظة في الجمهورية.
عضويتنا الحزبية.. من واقع بيان الأمين العام المساعد لشئون التنظيم والعضوية والمالية والإدارية.. دكتور/ زكريا عزمي .. تسير في منحنى صاعد.. على الأخص في العامين الأخيرين .. نفتخر بأننا ممثلون في المجلسين المكونين للبرلمان المصري .. ممثلون في مجلس الشعب بـ 333 نائباً .. ممثلون في مجلس الشورى بـ 244 نائباً.
استمر الحزب الوطني في تحقيق النجاح في انتخابات المجالس الشعبية المحلية الأخيرة .. نحن الحزب الوحيد الذي تقدم بمرشحين للتنافس على كل المقاعد الـبالغ عددها 51,577 مقعداً محل التنافس في هذه الانتخابات .. ممثلون الآن بـ 51 ألف عضو في المجالس الشعبية المحلية على مستوى الجمهورية..
حزب الشعب .. لا حزب السلطة أو حزب الحكومة.. بات الحزب الوطني يعتمد فقط على قدرات وإمكانات أعضائه .. يقدر كل عضو فيه .. يسعى وراء كل عضوية جديدة .. وبالنسبة لكل هؤلاء .. يستمر في تأكيد مبادئ احترام الفرد والمساواة بين جميع الأعضاء .. السعي المستمر لإعداد كوادر جديدة منهم .. إتاحة فرص الترقي للكل .. الكفاءة، الشعبية، السمعة.. الالتزام والإيمان بمبادئ الحزب .. هي الفيصل في تصعيد القيادات.
الانتخابات الداخلية للحزب هي التي تحدد مسارات الترقي.. المجمعات الانتخابية هي التي تحدد مرشحي الحزب في الانتخابات النيابية والمحلية.. نعم .. حزب شعبي قائم على جهود وقدرات أعضائه
المشكلة الأكثر إلحاحاً في أغلب مستوياتنا التنظيمية هي مشكلة ضعف التمويل .. شأننا في ذلك شأن الأحزاب الجماهيرية في العالم .. لا أحزاب الدولة والسلطة..عملنا التنظيمي هدفه الفوز في انتخابات عامة.. نفترض أن احتمال خسارة أي مقعد من مقاعدنا وارد.. في ظل التنافسية التي نؤمن بها ونسعى إلى تأكيدها .. نبدأ في تنظيم حملاتنا الانتخابية قبل موعد الانتخابات العامة بشهور .. بل وسنوات.. نضع خططاً للتحرك الحزبي على كل مستوى تنظيمي .. بتكليفات ومواعيد محددة.. تنشأ بناءً عليها مجموعات عمل في أدنى مستويات الحزب التنظيمية .. مجموعات الخمسين .. تبدأ في استهداف دوائر أوسع من الناخبين للتصويت لصالح مرشحي الحزب .. مجهود ضخم في التدريب والتثقيف بدأه حزبنا منذ عامين وسوف يستمر بقوة في العام القادم.. الهدف منه أن يكون دور أعضائنا نشر الفكر والهدف والبرامج .. ليس مجرد التخطيط لخروج الناخبين .. نتابع كل هذه التكليفات يومياً من خلال غرفة عمليات مركزية وأخرى في كل محافظة.. منظومة تضاهي ما يتم إتباعه في أحزاب عريقة في دول متقدمة ديمقراطياً.. المعارضة الآن قوية تحت قبة البرلمان .. وبالتالي نرتب لأي تصويت تحت القبة على أنه تصويت على ثقة في الحكومة.. اقتراع على سياسات الحزب.. كل نائب من نواب الحزب له فكره وقناعاته ورؤاه .. في إطار الالتزام الحزبي .. لا يصوت بغير اقتناع .. .. نبذل الجهد فوق الجهد لكي نتأكد من تصويت كل نائب .. لا نفرط في صوت واحد من أعضاء هيئتنا البرلمانية .. عقدنا أكثر من 60 اجتماعاً للهيئة البرلمانية للحزب في دور الانعقاد السابق.. في إطار الحوار وطرح الرأي والرأي الآخر.. مناقشات أكثر ضراوة مما ترونه تحت قبة البرلمان.. كم من مشروعات قوانين أضافت إليها الهيئة البرلمانية بالتعديل أو التطوير.. معبرة عن إرادة الحزب وإرادة الناخبين.
على الرغم من كل هذا .. تحاول المعارضة أن تصورنا على أننا حزب الدولة .. فهي منزعجة من هذا التطور الهائل في حزبنا .. أمام هذا التطوير المتصاعد يوماً بعد يوم، تغطي العجز والفشل بإطلاق مثل هذه الاتهامات .. تصر أن تعيش في صورة ذهنية مضت وولت .. أقول للمعارضة وكل من يصر على أن يعيش في الماضي.. الحزب الوطني حزب شعبي جماهيري .. يعتمد فقط على قدرات أعضائه ونوابه .. لتراجع هذه الأحزاب نفسها أولاً .. قبل أن تهاجمنا أملاً في إخفاء ضعفها وبعدها عن الشارع.. الإخوة الأعضاء .. حزبنا الوطني بات بجهدكم أكبر الأحزاب الجماهيرية في مصر .. أنتم من حققتم ذلك .. تحية لكل عضو منكم .. شكر لكل فرد فيكم .. أنتم من جعلتم الحزب يفخر بكم ..
الإخوة والأخوات ..
شهد حزبنا في العامين الماضيين ثورة فيما يتعلق بالديمقراطية الداخلية.. السلطة انتقلت من أعلى نقطة إلى أدني نقطة في البنيان التنظيمي.. كل عضو أصبح له حق التقدم لشغل المواقع التنظيمية.. الأعضاء هم من يقررون من يشغل هذه المواقع .. اتبعنا ذلك في الانتخابات الداخلية للحزب عام 2007 .. للمرة الأولى عقد الحزب انتخابات داخلية شارك فيها ما يقرب من مليون عضو لتحديد مرشحينا للانتخابات المحلية ..
أدرنا انتخابات داخلية تنافسية لاختيار غالبية مرشحينا للانتخابات المحلية .. منظومة متكاملة لضمان أقصي درجات الحيدة والجدية.. منظومة اشترطت تحييد المستوى الأول من التنظيم الحزبي في إدارة المؤتمرات الانتخابية للوحدات.. بدءاً من التقدم بطلبات الترشيح، حتى رئاسة المؤتمرات الانتخابية.. اضطلع بهذه المهام مستوى إشرافي أعلى .. لجان إشراف رئيسية على مستوى المحافظات .. فرعية على مستوى الأقسام والمراكز .. عمليات فرز إلكتروني للأصوات في أمانات المحافظات .. منظومة تضمنت برنامجاً للحاسب وأكثر من 550 مدخل بيانات.. غرفة عمليات مركزية، وأخري في كل محافظة .. تتابع من اليوم الأول لتنفيذ الخطة، الالتزام بكافة الإجراءات، عن طريق اتصالات تليفونية يومية.
زملائي أعضاء المؤتمر .. الإحصاءات المجردة تشير إلى الثورة المؤسسية التي حققتها هذه المنظومة.. تقدم للحصول على ترشيح الحزب في انتخاباته التمهيدية أكثر من 82 ألف عضو.. تقدموا للتنافس على 52 ألف مقعد، محل التنافس عن طريق الاقتراع السري المباشر.. تم تنظيم مؤتمرات انتخابية في 6901 وحدة حزبية .. بلغ إجمالي عدد الأعضاء الذين شاركوا في هذه الانتخابات 883000 ناخب.. الالتزام القوي بالحيدة في إدارة المؤتمرات أدي إلى إلغاء عقد الانتخابات في 161 وحدة حزبية .. تم إعادة الانتخابات في 115 وحدة حزبية منها.
تُصِرُ قوى عديدة في المجتمع على تجاهل هذا الإنجاز الذي حققتموه .. يصرون على وصف الحزب الوطني على أنه حزب متسلط .. قد أتفهم أن توصف قوى سياسية أخرى غير شرعية بهذا الوصف.. تنظيمات تتحرك بأمر مرشد عام .. يعطي لنفسه حق التسمية والعزل .. ما لا يمكن استيعابه هو لصق هذا الوصف بحزب قرر أن يتخلى مركزياً عن تسمية 37 ألف مرشح في الانتخابات المحلية.. قرر أن يعطي هذا الحق كاملاً لـ 2,5 مليون عضو من أعضائه العاملين ..
الإخوة والأخوات .. هذه الثورة المؤسسية مكنتنا من جذب شخصيات وكفاءات آمنت بالديمقراطية الداخلية للحزب .. أذكر منها عدد من النماذج على سبيل المثال ..
• من محافظة كفر الشيخ .. الأستاذ/ أيمن عبد العليم السيد .. عضو وحدة سيدي غازي .. مركز كفر الشيخ .. يعمل أخصائي شئون قانونية .. متزوج وأب لطفلة.. لم يسبق له من قبل عضوية أي مجلس شعبي محلي.. تقدم للانتخابات الداخلية للحزب للحصول على ترشيحه لعضوية مجلس محلي المحافظة عن مركز كفر الشيخ.. حصل على المركز الأول بـ 3400 صوت .. خاض الانتخابات على قوائم الحزب الرسمية.. هو الآن عضو مجلس محلي محافظة كفر الشيخ .. فتحية وتقدير له ..
• من محافظة القليوبية، أذكر الأستاذ/ الحسين عبد الفتاح رفعت .. 39 سنة .. عضو وحدة دمنهور- شبرا .. قسم شبرا أول .. يعمل محرر صحفي .. خاض الانتخابات التمهيدية عن قسم شبرا أول لعضوية مجلس محلي المحافظة.. حصل على المركز الأول بـ 1998 صوت.. خاض الانتخابات العامة على قوائم الحزب.. هو الآن عضو مجلس محلى محافظة القليوبية.
• من محافظة أسيوط، أذكر الأستاذة/ إيفا هابيل كيرلس .. عضو وحدة بوها – بحري .. مركز ديروط .. تعمل محامية حرة .. عضو سابق بمجلس محلي مركز ديروط .. قررت خوض انتخابات الحزب التمهيدية للحصول على ترشيحه لعضوية مجلس محلي المحافظة.. خاضت الانتخابات التمهيدية عن مركز ديروط .. حصلت على 420 صوت .. وضعتها في المركز الثالث عن المركز .. خاضت الانتخابات العامة على قوائم الحزب .. هي الآن عضو مجلس محلي محافظة أسيوط .. لها كل التحية التقدير.
زملائي أعضاء المؤتمر .. بصفتي مسئولاً عن أمانة التنظيم في هذا الحزب .. أشكر كل من قرر خوض الانتخابات الداخلية للحصول على ترشيح الحزب في الانتخابات العامة للمحليات.. كل من كان لديه الثقة الكافية بنفسه وقدراته .. كل من قرر أن يعتمد على قربه من أعضاء الحزب العاملين، لا قربه من آحاد القيادات التنظيميين.. من قرر أن يراهن على مستقبل أكثر انفتاحاً.. أحيي كل من بادر بسداد رسوم الترشيح .. أقدر كل من التزم بمبادئ المنافسة الشريفة حتى تمكن من الفوز.. هذه هي العضوية التي تتقدم بها الأحزاب .. هؤلاء هم المواطنون الذين تعلو بهم أوطانهم .. المستقبل الآن لمن لديه الشعبية الحقيقية .. للقادر على تمثيل الحزب في مثل هذه الانتخابات .. فاستحققتم جميعا الشكر والتحية..
السادة أعضاء المؤتمر السنوي الخامس .. أعقب إعلان قوائم مرشحي الحزب تحرك تنظيمي منسق لدعم مرشحي الحزب في انتخابات المجالس الشعبية المحلية.. خطة تحرك بنيت على منحني التعلم الذي سار عليه الحزب في الانتخابات السابقة.. ستظل نتائج هذه الانتخابات الدليل الأقوى على النجاح الذي حققتموه .. فاز الحزب بـ 51,016 مقعد من إجمالي 51,577 مقعد متنافس عليها ..
حققنا تقدماً هائلاُ في تقليص عدد أعضاء الحزب الذين يترشحون ضد مرشحيه المدرجين على قوائمه .. كانت هذه المشكلة هي السبب في خسارتنا لغالبية المقاعد التي فقدناها في انتخابات مجلس الشعب لعام 2005.. ترشح في انتخابات مجلس الشعب لعام 2005 3200 عضو من أعضاء الحزب ضد مرشحيه الـ 444 المدرجين على قوائمه .. بنسبة 720% .. في انتخابات المحليات لعام 2007 ترشح فقط 1200 عضو من أعضاء الحزب ضد 51,577 من مرشحي الحزب المدرجين على قوائمه .. بنسبة 2,3 % .
حققنا ثورة في نسبة تمثيل المرأة على القوائم النهائية لمرشحي الحزب .. شملت قوائم الحزب 3251 قيادة حزبية نسائية على مستوى الجمهورية .. النسبة الأعلى للمشاركة النسائية في تاريخ خوض الحزب للانتخابات المحلية .. بات لدينا مجالس شعبية بلغ تمثيل المرأة فيها أعداد نفتخر بها .. 27 عضوة عن حزبنا في المجلس المحلي لمحافظة القاهرة .. 12 عضوة في المجلس الشعبي المحلي لمحافظة الدقهلية .
جيل جديد لقيادات شابة من السيدات من جميع أنحاء مصر .. أصبح لهن تجارب انتخابية حقيقية .. خبرة عملية في العمل الشعبي والجماهيري .. نحن مهيئون الآن للتعامل مع فكرة دوائر انتخابية مخصصة للمرأة، بما يتوافق مع نصوص التعديلات الدستورية الأخيرة..
الوعي المجتمعي لأعضائنا وقياداتنا أكد إيمان كوادرنا بمبدأ المواطنة .. نفتخر بأن أصبح لدينا عدد متزايد من إخواننا الأقباط ضمن أعضائنا في المجالس المحلية..
الإخوة والأخوات .. حزبنا بات حزباً حديثاً .. عمله التنظيمي يدار بأساليب حديثة .. مجموعة من الإجراءات والمهام هي التي تنظم عمل كل مستوى تنظيمي .. تحدد مهام كل موقع .. تحدد أسلوب وكيفية المتابعة من خلال التقارير .. ترسم كيفية التفاعل مع الجماهير ومشكلاتها .. تقرب من خلال الاجتماعات ما بين خطوط الحزب الثلاثة.. التنظيمية والنيابية والشعبية.. تنظم العضوية الحزبية وكيفية التعامل معها .. توثق لمشكلات المواطنين من خلال نماذج للمطالب الجماهيرية.. هذه الإجراءات هي أساليب العمل الحزبية .. وضعت منذ فترة .. العام الماضي كان بداية تعزيز الجدية في تنفيذها ..
بدأنا بتنظيم منتديات لليوم الواحد .. بدأت في القاهرة ثم توالت في المحافظات .. بهدف تعميق استيعاب الأعضاء التنظيميين لأساليب العمل .. تلتها مرحلة المتابعة الميدانية لاجتماعات لجان الوحدات الحزبية والأقسام/المراكز والمحافظات .. خلقنا شبكة قوامها 589 مندوباً من أمانة التنظيم المركزية .. خطة طموحة لمتابعة اجتماعات لجان الوحدات الحزبية لأول مرة في تاريخ الحزب.
هذا الجهد المنظم والمتواصل أسفر عن نتائج قوية.. اجتماعات لجان الوحدات الحزبية عن شهر أغسطس عُقِدَت في 6603 وحدة حزبية .. بنسبة 97% من إجمالي الوحدات .. بلغ المتوسط العام للحضور من أعضاء لجنة الوحدة على مستوى الجمهورية 13 عضواً .. من إجمالي 20 عضو هم عدد أعضاء لجنة الوحدة حينئذ .. لم يقل العدد في أي من المحافظات عن 11 عضو .. على مستوى الأقسام/المراكز .. عقدت هيئات المكاتب اجتماعاتها عن شهر سبتمبر بنسبة 100% على مستوى الجمهورية.
تمكنتم أيضاً من تحقيق إنجاز غير مسبوق في نسب انعقاد المؤتمرات السنوية .. لأول مرة يتم بالفعل انعقاد المؤتمرات السنوية في 6237 وحدة حزبية .. في 312 قسماً/مركزاً .. في 28 محافظة .. مؤتمرات مؤكدة بنسب انعقاد صحيحة .. تصدر عنها تقارير وتوصيات واقعية .. حضرها أكثر من 493 ألف عضو.
أكثر من 2500 وحدة حزبية حضر مؤتمراتها نوابنا عن الدوائر الواقعة في نطاق تلك الوحدات.. مع الأخذ في الاعتبار أن انعقاد عدد كبير من هذه المؤتمرات كان يتم في نفس التوقيت (وبعدين يقولوا إن الحزب الوطني مش فاهم الشارع .. وهم اللي فاهمين الشارع) ..
هذه المشاركة الضخمة لن يستطيع كثيرون استيعاب دلالتها.. في رأيي أنها أبلغ مؤشر على جدية العضوية الحزبية.. هذه المؤتمرات لم يكن لأي منها هدف انتخابي.. الدافع الوحيد للحضور كان الرغبة في المشاركة .. أشكر كل عضو في وحدة حزبية أصر على الحضور لإبداء رأيه في قضايا مجتمعه. أحيي كل عضو شارك ليتقدم باقتراح للتعامل مع هذه القضايا.. هذه هي العضوية التي يسعى إليها حزبنا بقدر ما تسعى هي إليه.. تمد يدها إليه، فيمد لها يديه ..
الإخوة والأخوات .. نتائج سياسية إيجابية نتجت عن هذه التجربة .. حالة من الحراك الحزبي والسياسي في نطاق القرى والشياخات .. بات لأمناء الوحدات الحزبية دور محوري في نقل المطالب الجماهيرية في نطاق وحداتهم الحزبية للمستويات الأعلى..
دشنت التجربة لبداية الذاكرة المؤسسية للحزب .. لأول مرة في تاريخ الحزب، ترد إلى أمانات المحافظات .. بنسب مرتفعة.. صور من محاضر اجتماعات هيئات مكاتب الأقسام/المراكز التابعة .. الهدف أن تبدأ هذه المحاضر في أن تعكس ساعات عمل أطول تزداد مع اقتراب أية عملية انتخابية ..
السادة أعضاء المؤتمر السنوي الخامس للحزب ..
أمانة التنظيم مكلفة وفقاً لبنود النظام الأساسي بأن تكون همزة الوصل بين التنظيم الحزبي وأعضاء هيئته البرلمانية .. سيظل الحزب الوطني الديمقراطي يفتخر بكل عضو من أعضاء هيئته البرلمانية.. قادة العمل السياسي في دوائرهم ..
هيئتنا البرلمانية أثبتت طوال السنوات الثلاث الماضية أنها تتصرف من موقع المسئولية.. تنظر للتشريعات ومشروعات القوانين من منظور حزب حاكم مسئول .. تتحمل أحياناً التكلفة السياسية لتغليب اعتبارات المستقبل على مكاسب وقتية في الحاضر .. تضع نصب أعينها دوماً القرار الأصوب .. الأصعب أحياناً .. لا الانتصارات اللحظية على الساحات الإعلامية ..
وقفت هيئتنا البرلمانية صامدة ثابتة .. مدركة أن ولاءها الأول والأخير تجاه ناخبيها.. فضلت أن تنحاز لكل ما يحقق المصلحة الوطنية والعدالة الاجتماعية.. امتلكت من الرؤية وبعد النظر فبادرت بالاقتراح والتأييد لمجموعة من أهم التشريعات والقوانين.
أصدرنا تشريعاً هاماً للضريبة العقارية .. يرسي مبدأ العدالة الضريبية عن طريق فرض ضريبة نسبية على العقارات .. تتناسب مع قيمة العقار الذي يمتلكه المواطن .. قانون يضع نصوصاً تلمس قلب العدالة الاجتماعية .. يمنح إعفاءات غير مسبوقة لكافة المواطنين ممن يمتلكون وحدات سكنية تقل قيمتها عن نصف مليون جنيه.. يُحمِّل موازنة الدولة بالعبء الضريبي نيابة عن كل من لا يمتلك دخلاً يكفى لسداد الضريبة على عقاراته..عشرات الآلاف من المواطنين ممن يسددون عوائد على عقاراتهم حالياً، لن يسددوا أية ضريبة عقارية وفقاً للقانون الجديد .
أقررنا في مايو الماضي زيادة كبيرة في دخول كافة العاملين في الدولة تصل إلى 30%.. وزيادة إضافية لأكثر من 3 مليون موظف من العاملين في الوحدات المحلية .. تم رفع حافز الإثابة لهم ليصل إلى 50% من راتبهم .. قمنا بإعادة ترتيب أولويات الدعم ليصل إلى مستحقيه .. خفضنا دعم المنتجات البترولية الذى لا يستفيد منه محدودو الدخل .. ضاعفنا في المقابل حزمة السلع التموينية الإضافية التي يحصل عليها المواطن من حاملي البطاقات التموينية.. نرصد اقتناعاً متزايد من نوابنا بسياسات وبرامج الحزب .. من خلال الحوار والتواصل وعرض الرأي والرأي الآخر .. هيئتنا البرلمانية طورت بصورة ذاتية خطابها السياسي .. من خطاب شعبوي .. إلى خطاب سياسي مدرك للمصلحة الوطنية .. متوافق مع مسئولية نواب حزب حاكم .. تؤثر تشريعاته وقراراته في الحاضر وترسم الطريق إلى المستقبل ..
الإخوة والأخوات .. من غير المتصور أن نقبل باستمرار هذا التغيير الهائل في تشكيل هيئتنا البرلمانية مع كل فصل تشريعي جديد.. حِرصنا على تحقيق قدر كبير من الاستقرار لهيئتنا البرلمانية لا يسمح بذلك.. فلا يمكن أن نبدأ من المربع الأول مع كل فصل تشريعي.. وعد وعهد من التنظيم الحزبي لنوابنا .. هدفنا الأول هو دعم نوابنا في دوائرهم .. استهدافاً لتحقيق النجاح في انتخابات 2010 ..
كما سنستمر في مساندة هيئتنا البرلمانية في مهامها تحت قبة البرلمان.. الإتاحة المستمرة للمعلومات وأوراق الخلفية لمعظم الموضوعات محل المناقشة .. عقد الاجتماعات التنسيقية قبل الجلسات العامة لتحقيق التوافق والاتفاق ..
إخواني أعضاء مؤتمر الحزب .. يتعرض حزبنا باستمرار لهجوم من قوى كثيرة .. لا أذيع سراً حين أقول أن هذا الهجوم لن يتوقف.. سيزداد في الحدة واللغة .. نتفهم ذلك .. أي نظام ديمقراطي الهم الأوحد لقوى المعارضة فيه .. أحزاب وغيرها .. انتقاد حزب الأغلبية.. المعارضة تأتي إلى البرلمان لا لكي تناقش .. لا لكي تُقنع أو تقتنع .. بل تأتي بقرارات مسبقة وتصويت محدد .. أيا كان الموضوع وأيا كان التشريع .. هذا أمر نتفهمه .. فهكذا دور المعارضة في العالم كله .. دور المعارضة أن تعارض ..
أما في مصر .. فلأن أحزاب المعارضة غير منظمة بالقدر الكافي.. دخلت صحف ووسائل إعلام كثيرة تملأ فراغ المعارضة ..
يأخذ هذا الهجوم وجوهاً كثيرة .. يصفنا البعض بأننا حزب يسيطر على كل مناحي الحياة السياسية .. لا يسمح لقوى أخري بالظهور .. أرد على هؤلاء وأقول .. لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت على كتف الكسول .. لسنا مسئولين عن انقسامات الأحزاب الأخرى .. أحزاب لا يجتمع أعضاؤها إلا نادراً .. وإذا اجتمعوا تشابكوا .. وإذا اختلفوا في الرأي تقاضوا ..
يعتبرنا البعض حزباً لا ينحاز للطبقات الأقل دخلاً .. أرد على هؤلاء وأقول .. نحن الحزب الذي رفع مرتبات العاملين بالدولة 30% دفعة واحدة العام الماضي .. نواب حزبنا هم من أصروا على تخصيص 125 مليار جنيه من الموازنة العامة لدعم الفئات الأقل دخلاً .. حزبنا هو من أصر على إعفاء العقارات التي تقل قيمتها عن 500 ألف جنيه من سداد ضريبة عقارية.. حينما قررنا زيادة الاستثمارات العامة من مدارس ومستشفيات .. جاء التمويل بالأساس من الفئات الأكثر دخلاً .. ألغينا الإعفاءات الضريبية عن المناطق الحرة .. عن المدارس والجامعات الخاصة ..
الإخوة والأخوات .. قوى كثيرة في مجتمعنا بات هدفها الرئيسي إظهار اليأس لا الأمل.. التشكيك في المستقبل لا التطلع إليه.. تجاهل المساحات الخضراء والتركيز على العثرات .. علينا أن نواجه هذه القوى .. لن يدافع عن حزبنا غير أعضائه.. نحن لسنا حزب السلطة أو الدولة.. وسائل إعلام الدولة لن تدافع عنا ولا يصح أن ترد عنا الهجوم .. أعضاؤنا هم من عليهم مهاجمة ضعف الآخرين وتفككهم .. نهاجمهم ونحن مرتكزين إلى مكامن قوتنا .. إصرارنا اللامتناهٍ على الاستمرار في الإصلاح .. عزيمتنا التي لن تضعف على تطوير حزبنا وبلدنا .. تصميمنا على أن يحل الأمل محل اليأس.. على أن يثق شبابنا في مستقبله.. على أن يتطلع أبناءنا إلى مصر في السنوات القادمة بثقة وتفاؤل.
رسالتنا إلى شبابنا أن مصر المستقبل ستكون أكثر انفتاحاً .. أكثر تعددية .. أكثر نمواً .. أكثر اندماجاً مع العالم .. لن نسمح لها أن تنجرف في هوة تشدد من أي نوع.. أو تقع تحت سيطرة تنظيمات تعرف فقط لغة الأمر والطاعة.. سيظل حزبنا حامل راية الدفاع عن الدولة المدنية .. دولة المواطنة والقانون .. لا دولة المرشد ومجلس الإرشاد .
زملائي أعضاء التنظيم الحزبي .. نتطلع إلى عام حزبي قادم نبدأ فيه الإعداد لانتخابات مجلس الشعب لعام 2010.. التحضير لانتخابات 2010 بدأ الآن .. من اليوم التالي لانتهاء أعمال المؤتمر ستتعامل أمانة التنظيم المركزية وكأن الانتخابات الشهر القادم .. لا العام بعد القادم ..
سنصر على أن يكون لكل عضو تنظيمي ونائب برلماني ساعات عمل أسبوعية مخصصة للعمل التنظيمي.. ما حدث من إنجاز تنظيمي في العام الماضي لن يكون إلا قدر يسير مما سنصر على تحقيقه في العام القادم.. يقود هذا الجهد ويشرف عليه الدكتور زكريا عزمي الأمين العام المساعد لشئون التنظيم والعضوية .. والذي أتقدم إليه بكل التحية والتقدير ..
ستكون هناك متابعة يومية لكل بند من أساليب العمل .. سيكون على رأس أولويات كل عضو تنظيمي .. بدءاً من أمين الشباب وأمينة المرأة في الوحدة الحزبية .. حتى أمين التنظيم المركزي .. التأكد من عدم وجود خطأ واحد في قوائم الناخبين المستهدفين .. أو بيانات مجموعات الـ 50 ..
سنصر على تعزيز مبادئ العمل الجماعي المؤسسي على مستوى تشكيلاتنا الحزبية .. ليتخذ كل مستوى تنظيمي من قيادة هيئة مكتب الأمانة العامة قدوة لها في هذا الأمر .. عمل ومهام هيئة مكتب الأمانة العامة تدار من قيادة حزبية تحرص على احترام كل الآراء.. تثور للتحديث وتقوده .. تصر على التشاور الكامل وإتباع الرأي الأصوب .. تتيح مساحات واسعة للحركة والابتكار والمبادرة من الكافة .. تتابع متابعة دءوبة وقاسية .. هدفها التصحيح.. لا تصيد الأخطاء .. تتمتع بكل سمات القيادة .. اسمحوا لي أيها الإخوة والأخوات أن أحيي القائد التنظيمي الأول لحزبنا .. الأمين العام .. الأستاذ/ صفوت الشريف.
إخواني أعضاء الحزب الوطني .. الأحزاب السياسية في أي مجتمع ديمقراطي تُقَيَم بقادتها .. القيادة الحقة هي القدرة على الإلهام .. القدرة على بث الأمل .. القدرة على توجيه طاقات أفراد من خلفيات مختلفة نحو أهداف مشتركة .. القيادة هي الحكمة .. والقيادة هي رب الأسرة .. القيادة هي القدرة على استشراف المستقبل واتخاذ القرارات الصحيحة وسط ظروف حساباتها غير مكتملة .. أحزاب قليلة على مستوى العالم تحظى قياداتها بتأييد شعبي يخرج عن النطاق الحزبي.. أحزاب أقل يحظى قادتها بتقدير دولي يخرج عن النطاق الوطني.. حزبنا ينتمي لهذه الفئة .. فخر لنا جميعاً أن يحظى حزبنا بقيادة لها تاريخها الوطني المشرف .. فخر لنا جميعاً أن زعيمنا قيادة تحظي بتقدير إقليمي ودولي غير مسبوق .. فخر لنا جميعاً أن رئيس حزبنا هو الرئيس محمد حسني مبارك .. فتحية له .. وفخراً به .. وتطلعاً إليه .. وأملاً فيه ..
الإخوة والأخوات .. سيبقى دائماً أعضاء التنظيم الحزبي وأعضاء هيئتنا البرلمانية حماة الدولة المدنية .. حماة دولة المواطنة.. حماة دولة القانون .. حزب واحد .. هدف واحد ..على قلب رجل واحد
..

0 comments

 

خادم الحرمين زعيم العرب وامير المؤمنين Copyright © 2009 Blue Glide is Designed by Ipietoon Sponsored by Online Journal