
ما حدث في دبي وجعلها تنهض في سنوات قليلة ارتكز بشكل أساسي على قراراته كمسؤول، قلل من البيروقراطية، ومنح مؤسسات ومواطني ومقيمي إمارته الكثير من الحقوق الممنوعة في عموم المنطقة. أطلق من خلال قراراته العنان للمستثمرين، والمطورين، والحالمين، والمغامرين، والباحثين عن الفرص، فصاروا مثل الخيول تتسابق من اجل مشروعه التنموي الكبير. هكذا بنى الشيخ مدينته بسرعة الضوءهناك بعض القواسم المشتركة بين الاثنين، ولا أود أن أغضب أيا منهما على اعتبار أن إغضاب مدير إدارة صغير ثمنه باهظ في عالمنا، فما بالكم برؤساء دول، لكن القاسم الأساسي واضح حيث أن كليهما يملك سلطات شبه مطلقة، يستطيع كل قائد أن يقرر ويغير الكثير، إن شاء أن يستخدم صلاحياته. فما حدث في دبي وجعلها تنهض في سنوات قليلة ارتكز بشكل أساسي على قراراته كمسؤول، قلل من البيروقراطية، ومنح مؤسسات ومواطني ومقيمي إمارته الكثير من الحقوق الممنوعة في عموم المنطقة. أطلق من خلال قراراته العنان للمستثمرين، والمطورين، والحالمين، والمغامرين، والباحثين عن الفرص، فصاروا مثل الخيول تتسابق من اجل مشروعه التنموي الكبير. هكذا بنى الشيخ مدينته بسرعة الضوء. والرئيس بشار، بدوره، يملك صلاحيات هائلة يستطيع لو اقتنع بصوابها وأسس لسورية مشروعا طموحا أن يغير وضع بلاده ومستقبلها ويبدأ تاريخا جديدا، وهي أكبر إمكانيات ذاتية من إمارة دبي. إذا القرار سياسي والإرادة شخصية، رؤية تتطلب شجاعة لا تقل عن شجاعة المعارك التي تخوضها دمشق اليوم بلا فائدة. معارك سورية في بيروت والخلافات المؤقتة تستهلك الكثير وتنتج القليل، إن لم تلد أوراما خطرة. لو نجحت دمشق في تطوير نفسها لصار كل الزعماء اللبنانيين يحلمون ببيت في دمشق أو شقة في اللاذقية، لا العكس. لا أريد تبسيط مشكلة سورية بوصفة علاجية بزيارة سياحية للرئيس في دبي، إنما أمام كل زعيم، مهما عظمت مشاكله أو كبرت أحلامه، أن يرى الفرص وينتهزها، لا أن يكون أسير مشاكله الموروثة، أو يبقى قيد ظروف سياسية. adnanabuzeed@hotmail.com
0 comments
Post a Comment