حوار ات الحياة الثانية : حوار مع الرئيس محمود عباس( ســــابقا) ،،،اجرى الحوار احمد قرة

لطالما ظل الساسة والقادة والسياسيين لايدخرون وسعا فى ان يحافظوا على الصورة التى رسموها لانفسهم والتى يجب ان يكونوا عليها فى تلك الحياة الاولى وهى ابعد عن حقيقتهم التى تختفى تحت جلودهم والتى يستشفها الجميع ويكتمونها فى صدورهم كانطباع صامت
اما الحياة الثانية فهى من صنعنا نحن غير تلك الاولى المفروض علينا ان نحياها ، امتلك فيها مصيرى وقدرى ووجهى ولسانى وارضى وبيتى وملبسى وفكرى ومعتقداتى وارائى ،اعيش فيها فى الارض ام فى السماء ،على سطح الارض ام فى اعماق البحار ، اكون فيها نفسى لا تلك التى على ان اسوقها اوعهدها الناس فى ، فدعونا نرى كيف يكون هولاء الذين نراهم الان فى الاولى كيف يكونون فى الحياة الثانية

فى الحياة الثانية لا يوجد حدود او دول او اى مسميات نعرفها فى الحياة الاولى ، فمن حقى ان اصلى الفجر فى الحرم المكى ثم انطلق بمركبتى الفضائية لاتناول افطارى على الجبل فى لبنان ثم اصلى الظهر فى المسجد الاقصى ، واقوم بجولة فى كنيسة القيامة وازور الغار الشريف ،وهناك رتبت لقائى مع السيد محمود عباس ،ولكنة لقاء فى الحياة الثانية ، حيث اختار الا يكون رئيس سلطة ،ولكن ان يكون رجل اعمال و صاحب اكبر ملهى ليلى فى تل ابيب ،ويكون اسمة السيد ابو الحضن الدولى،،،،ولكسر الروتين المعتاد فى الحياة الاولى من ان يكون اللقاء فى مكتب او خلافة من الاشكال التقليدية كان لقائى مع السيد ابو الحضن (محمود عبلس سابقا )فى بجوار حائط البراق –كان يسمى المبكى فى الحياة الاولىواصبح موقف سيارات فى الحياة الثانية ، وقد قام السيد نبيل ابو ردينة المعروف فى الحياة الثانية باسم ليشع الفلسطينى باجراء كافة التسهيلات والتصريحات اللازمة وكان هذا الحوار
سؤال :لماذا غيرت اسمك الحركى من ابومازن فى الحياة الاولى الى ابو الحضن فى الحياة الثانية ؟
حواب : صراحة لطالما كنت فى الحياة الاولى شديد الاستخفاف بتلك الاسماء الحركية والتى ابتدعها ياسر عرفات عند تاسيس منظمة التحرير ، فاطلق على نفسة ابوعمار ، واحمد قريع ابو علاء وهكذا نوع الحركات ، والغريب ان العديد من الاجانب كانوا دائما مايسألوننى على مازن وصحتة ، اما فى الحياة الثانية فقد اخترت اسم ابو الحضن بسبب طبيعة عملى التى تجعلنى اقابل الكثير من اصدقائى الاجانب واتبادل معهم الاحضان
سؤال : على ذكر ابو عمار وبصفتك وريثة هلى حقا قتل اليهود ابو عمار؟
جواب : هذة حقيقة لا يمكن انكارها وهى فى نفس الوقت عقاب لياسر عرفات الذى اراد ان يخدع اليهود مثلما كان يخدع كل من حولة ، فاليهود لاتكترث كثيرا بالعرب وكل الذى يريدونة هى من يخنع ويرضخ لاراداتهم ، ولقد تعشموا فى ياسر عرفات انة سيكون الشخص الذى يوافق على مايريدون ،وكان خطأة الكبير فى كامب ديفيد الثانية عندما نسى برجماتيتة وعاد ثانية ليكون اللاجىء الفلسطينى الذى لايتنازل لا عن القدس او حق اللاجئين ، فوحصر حتى تم تسميمة ، وقد اتفق الموساد مع فرنسا على عمل تقرير طبى ملتبس عن اسباب الوفاة ولم تتحرك دولة عربية واحدة ويكون لها الجراءة فى طلب ترشيح الجثمان او بدء تحقيق فى الامم المتحدة شبية بالتحقيق فى مقتل الحريرى
سؤال : وماذا بخصوصك انت ؟
جواب : انا كنت برجماتيا صريحا من البداية ،منذ اوسلوا وعرف اليهود اننى الشخص الذى يبحثون علية ، واننى الذى استطيع ان احدث التسويف اللازم للقضية من قدس الى لاجئين والتوقيع على مايريدونة ، ولم يتم ترشيحى من جانب الدول الموالية لاسرائيل مثل مصر والاردن فقط ،ولكن ايضا بالنسبة الى امريكا ، فقدكنت بالنسبة لها نموذجا يحتذى ، بدليل ان امريكا طبقتة بعد ذلك فى افغانستان يكرازى ،العراق المالكى ، لبنان السنيورة ، وكلنا متشابهان فى ولاؤنا لامريكا
سؤال : ولكنك لم تحقق لهم ماارادوا ايضا؟
جواب : السبب ليس منى ،ولكن ماحدث ان طلعت لنا ووقفت الزور منظمة حماس ،وبسبب خطأ امريكى اوروبى ،وخدعة تسمى ديمقراطية وانتخابات ، ذلك لان الذى يكذب غالبا ما يكون ضحية كذبة ، فاسرائيل تصدق انها ديمقراطية رغم انها شديدة العنصرية مثلها مثل امريكا ، ولقد طلبت منهم ان يزوروا الانتخابات على شاكلة مايحدث فى كل البلدان العربية ،ولكن امريكا تحججت بالرؤية الاوربية التى تدفع الاموال للسلطة الفلسطينية ، فكانت النتيجة حكومة حماس الشرعية ،والمقاومة وغيرها من التخريفات التى ادت الى انقسام السلطة الفلسطينية الى الضفة وغزة
سؤال : الا ترى ان البطانة التىحوللك هى السبب فى الانقسام ؟
جواب : السبب اسرائيل فنحن اتباعها وواجب عليها حمايتنا ،ولقد سمحنا لرجالها من العملاء امثال دحلان وغيرة من صائب عريقات الى نبيل عمرو وغيرهم ان يكونوا حولنا مستشارينا ووزرائنا ، لكنها لم تمنع حماس من الانقلاب علينا وكذلك لم تستطيع القضاء على حماس ، مما جعل ايران تدخل على الخط ، لتزداد الامور سوءا
سؤال : لقد استغرقتنا الحياة الاولى ، حدثنا عن حياتك الثانية ؟
جواب : فى حياتى الثانية انا اكثر صدقا مع نفسى ، دون اى مواربة اوتحذلق، استطيع ان اقول اننى فى حياتى الثانية اننى اعبر عن افكارى الحقيقة ، فمثلااننى لم اكن بوما مؤمنا بالقضبة الفلسطينة ، رغم مئات المرات التى اكدت فيها عكس ذلك فى حياتى الاولى ،وان الذين استشهدوا وفقدوا حياتهم فى سبيلها كانت نتيجة قلة وعيهم وثقافتهم وانهم ضحية جهل ، فالحياة جميلة وفيها من المغريات والمشهيات التى لاتجعل لاى قضية مهما كانت ان توازى قيمة الحياة ، كما اننى شديد الاعجاب بالعقلية الصهيونية ، التى استطاعت ان تختلق لها حقا بالكذب والتدليس وتحصل على فلسطين وارى فيهم تميزا يفوق بمراحل الجهل العربى المستشرى ، الذى يتجل فى احسن صورة خلف الابواب المغلقة ،وان الحياة اغلى من الارض واغلى من اى قضية
سؤال : كيف تقضى يومك فى الحياة الثانية ؟
جواب :اقضية مع عددا من اصدقائى اليهود والامريكيان نتبادل الحكايات والترف ، واهتم بالعروض العالمية التى اقيمها فى الملهى الليلى الذى املكة بمشاهدة الفقرات ، كما اننى لاادع يوم يمر دون ان اقوم بشراء الملابس الفارهة والاحذية الغالية ، كما اننى اشارك صديقى الحميم رابين فى كتابة كتاب يحمل عنوان الهنود الحمر والفلسطينين والابادة
سؤال : ما مضمون السياسى الذى يهدف الية الكتاب رغم وضوح العلاقة بين الفلسطنيين والهنود الحمر هو الاحتلال ؟
جواب : سوف تدهش ياعزيزى عندما تعرف ان الهنود الحمر قد فاقوا فى مقاومتهم الفلسطنيين ، وان ماقامت بة اسرائيل من زرع نفسها كجسم غريب فى منطقة غريبة عنها فى ستين عاما هو قمة الانجاز
سؤال : هل لو قارنت بين حياتك فى الحياة الاولى بحياتك فى الثانية ايهما افضل ؟
حواب : بالطبع الحياة الاولى ففيها من الخداع والاثارة ما يفوق الحياة الثانية منزوعة الكذب والخداع والتضليل والمليئة بالملل
سؤال : شكرا لك ياسيد محمود عباس ،،، اسف يابو الحضن
وتركتة وانظلقت بمركبتى الفضائية ملقيى عينى على قية الصخر وهى تعكس اشعتها ناطقة صارخة ،،الارض لنا ،،،والقدس لنا ،،وتوجهت الى شالية امتلكة فى قاع بحر غزة حيث لم اجد فى ارضها مكانا لقدم سوى قبور شهدائنا