-
Monday, June 9, 2008
رحلة الطوابير فى مصر تبدا مع المواطن منذ ميلادة حيث تستقبلة الحياة بطابور استخراج شهادة الميلاد وطابور التطعيم ولا تنتهى بوفاتة حيث يترك لورثتة طابور استخراج شهادة الوفاة والطوابير الكثيرة لانهاء خروجة الى حياة اخرى ليس بها اى طوابير وبين طوابير الدخول الى الحياة والخروج منها هناك طوابير المخابز ومستودعات البوتاجاز وطوابير المعاش امام مكاتب البريد وطوابير المرضى امام مكاتب التامين الصحى والمستشفيات وطوابير استخراج الاوراق الرسمية مثل البطاقة وجواز السفر وتراخيص السيارة والسلاحاضافة الى طوابير الشباب العاطلين عن العمل امام مكاتب التشغيل وطوابير المصريين الراغبين فى الرحيل عن هذة الارض المباركة امام كل السفارات وطوابير لانهاية لها للحصول على شقة وانتهاء بطوابير تذاكر المترو كل هذة الطوابير تعبر عن واقع المجتمع المصرى والحال الصعبة التى وصل اليها الشعب الذى يقف بالساعات من اجل الحصول على خدمة بسيطة لدرجة انة يحاول كثيرا ان يتغلب على هذة الطوابير الى لا نهاية لها بدفع بعض الجنيهات للتحايل على الطابور-- لكن الملاحظ ان هذة الطوابير تختلف فى مصر من نظام الى نظام ومن عهد الى عهد ففى عهد السادات كانت اشهر الطوابير هى طوابير الجمعيات الاستهلاكية للحصول على السكر والارز والفراخ - الغريب فى امر الطابور المصرى ان الواحد يمكن ان يقف طوال اليوم امام مخبز او امام مصلحة وفى النهاية لا يستطيع الحصول على الرغيف او انهاء المصلحة فيعود الى بيتة ليعود فى اليوم التالى ليحجز مكانا جديدا ان وجود هذة الطوابير يؤكد فشل الحكومة اداريا وبالتالى تزيد التعقيدات والبيروقراطية - ان الوضع يزداد سوءا ويوما بعد يوم حيث تتبنى الحكومة فكرا اقتصاديا فاشلا لا يناسب بلدا فقيرا كما ان توزيع الخل غير عادل ومن غير المعقول ان يكون هناك مواطن لايتجاوز دخلة 200 جنية فى الشهر واخر دخلة فى الشهر يتجاوز المليون جنية ان هذة الطوابير خلقت نوعا من العداء بين افراد الشعب وزرعت الكراهية بين المواطنين والى ان المستوى الحضارى فى مصر لم يصل الى احترام الطابور لان الطابور معناة العدل لكن هناك ظواهر كثيرة بدات تشوب الطوابير المصرية منها اللجوء الى العنف والى الواسطة وتكبر بعض الاشخاص ورفضهم الوقوف فى الطابور بمنطق القوة والنفوذ
Categories
الوصاية السياسية
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
0 comments
Post a Comment