
"الهيئة المغربية لضحايا فاضحي الفساد بالمغرب"
تجري الاستعدادت لتأسيس تجمع مغربي، يحمل إسم "الهيئة المغربية لضحايا فاضحي الفساد بالمغرب". وفي تصريح للمنسق العام للهيئة الحسين حاجي اعتبر أن الهدف من تأسيس هذه الهيئة، هو الحماية والدفاع عن ضحايا فضح الفساد في كل القطاعات والمرافق العمومية والمؤسسات المنتخبة والهيئات المهنية. تأسيس هذه الهيئة الوطنية، يأتي في سياق ما يعرفه المجتمع المدني المغربي من تزايد لعدد الجمعيات المتهمة بالشأن العام المغربي، التي تهدف إلى تخليق الحياة العامة، كالهيئة الوطنية لحماية المال العام وحركة "رسالة إلى التاريخ" والتي يتزعمها مجموعة من المحامين و"التنسيقية الوطنية لمناهضة إرتفاع الأسعار" وحسب المتتبعين للشأن الحقوقي والجمعوي بالمغرب، أن تأسيس الهيئة الوطنية لحماية والدفاع عن فاضحي الفساد بالمغرب، أتى كرد فعل على المحاكمات والمضايقات - بما فيها حتى الفصل من العمل- التي يتعرض لها فاضحي الفساد في المغرب، خاصة في أوساط الاعلاميين العاملين بالصحافة المستقلة وبعض المهن الحرة كالمحاماة. وفي إعتقاد العديد من الحقوقيين، أن الهيئة قد تصبح في المستقبل ذات قوة إقتراحية في المجال التشريعي، من خلال المساهمة في بلورة مشاريع قوانين تحمي ضحايا فاضحي الفساد، على إعتبار أن هناك فراغ تشريعي في هذا الصدد، وأن صدور قانون في هذا المجال من شأنه حماية هؤلاء من كل تعسف ومضايقات ومتابعات قضائية التي يمكن أن يتعرضوا لها، خاصة بعدما تعاظم دور الصحافة المستقلة في المغرب، التي ساهمت ومن خلال تحقيقاتها في الكشف عن العديد من ملفات الفساد، تتعلق بإختلاس المال العام، وإستغلال المنصب الوظيفي للحصول على منافع وإمتيازات مخالفة للقانون، كرخص الصيد في أعالي البحار ورخص استغلال بعض الموارد الطبيعية والتلاعب في التوظيفات وغيرها من أوجه استغلال المنصب الوظيفي.
0 comments
Post a Comment