Tuesday, May 27, 2008

جمــــــــــــــــهورية الفيس بوك الديمقراطية المصرية

Posted by مجلة المصداقية السياسية at 5:28 AM

Image Hosted by ImageShack.us


تعتبر مصر هي أول الدول في الشرق الأوسط، استخداماً للفيس بوك، حيث يضم موقعها 437 ألف مشترك ، وقد أثر الفيس بوك الحياة السياسية في مصر خاصة بعدما أنشأت فتاة مصرية تدعى إسراء عبد الفتاح مجموعة على الموقع دعت فيها إلى اضراب يوم 6 أبريل 2008 وشارك في هذه المجموعة أكثر من 71 ألف شخص ، كما دعا الموقع أيضاً إلى إضراب فى الرابع من مايو ولكنه فشل فشلاً ذريعاً .ولا يختلف اثنان اليوم على أن الفيس بوك أصبح أكبر ناد اجتماعي في العالم يضم بين جدرانه الافتراضية معتنقي مختلف الأفكار والنشاطات . وحتى من لا هواية له أو نشاط ، يجد وسط هذه الساحة ضالته المنشودة ولو على سبيل التسلية، فكل شيء مضمون إذا كنت بين 60 مليوناً هم تقريباً أعضاء تلك الشبكة الاجتماعية الجديدة، الذين سيرتفع عددهم حتى نهاية العام إلى مائتي مليون حول العالم، بحسب توقعات الخبراء .وليس هناك أفضل من وصف أحد المتخصصين السويسريين في الظواهر الاجتماعية عندما قال إن الفيس بوك انتشر بين الشباب كالفيروس. ويبرر هذا الإقبال غير المسبوق بأن الموقع «اشبه ببيت متعدد الطبقات والغرف، حيث يمكنك أن تتواجد فيها جميعها في آن واحد، ومن دون أن يلاحظ أحد حضورك إن أردت، لكنك تشاهد وتسمع وترى وتقرأ عن كل شيء».وأجرت شركة الإنترنت السويسرية هذا العام، دراسة تبين خلالها أن 80 في المئة من مستخدمي الفيس بوك في سويسرا تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة، يدخلون هذا العالم الخاص، إما علانية أو من خلال أسماء وهمية.ولا يحتاج ذوو النشاطات العادية لإنكار أنفسهم، فهناك مجموعات تهتم بحماية البيئة وأخرى تبحث في آخر أفلام السينما أو توجهات الموسيقي أو فضائح الفنانين والمشاهير، ومجموعات تتعارف في مجال العلوم الطبيعية أو الإنسانية وغيرها، ولا تغيب الرياضة بالطبع عن المشهد.تقول مونيكا (22 سنة): «أشعر عندما أتوجه إلى فيس بوك، أنني سأجد أصدقاء أعرفهم ويعرفونني على رغم أنني لم التق بأحد منهم، فهو مختلف تماماً عن غرف الدردشة (شات) لأن من المفترض أن أكتب كل شيء تقريباً عن نفسي، هواياتي وميولي الشخصية ومظهري الخارجي ومستوى دراستي ليسهل العثور علي أو أن أعثر أنا على ما أريد» .استطاعت مونيكا أن تضع ملفاً خاصاً بها جعلها تشعر وكأنها مثل الكتاب المفتوح أمام الجميع، فهي ترسم صورة افتراضية لها تحاول بحسب روايتها أن تكون قريبة من الواقع وليست مطابقة له.وتعترف مونيكا بأنها لم تكتب الحقيقة عن نفسها وهي ترفض وصف هذا السلوك بالكذب، بل ترى أنها تتجمل أو تضع لنفسها الصورة التي كانت تتمنى أن تكون عليها، فهي كتبت مثلاً أنها تحب الأوبرا وتعشق الأدب الرومانسي والمتاحف الكلاسيكية.وتقول: «أردت أن أصطدم بشريحة في مثل عمري لها تلك الهوايات الإفتراضية التي كتبتها لأعرف كيف يمكن لشباب مثلي أن يكون لهم تلك الاهتمامات وكيف يشبعون رغباتهم فيها»، لكنها وجدتهم فئة قليلة للغاية مفرطة في المثاليات وكأنهم لا يعيشون على الأرض بل في كوكب آخر.وعندما تصحبنا مونيكا في جولة على الـفيس بوك، يتبين أن غالبية الاهتمامات تتركز على نشاطات وميول ذات طابع سياسي متطرف أو معارض لكل شيء أو يبحث أصحابها في هموم البيئة ويعربون عن مخاوفهم من اختفاء الحياة الطبيعية الجميلة من فوق سطح الأرض.إحدى المجموعات مثلاً ركزت نشاطاتها على العداء للأجانب في شكل عام، وتحاول كسب المزيد من المؤيدين أو المتعاطفين معهم، فيكفي أن يكتب أحدهم اسم كتاب عنصري، أو يحدد ما يراها «مشكلات تهدد المجتمع من تزايد نسبة الأجانب فيه»، حتى يتحول إلى مغناطيس لجذب من لهم الميول نفسها، فتتسع الدائرة لتبدأ في بث أفكارها بين المشاركين أو المهتمين، وكل هذا بعيداً من عين أي جهاز رقابي مناهض للعنصرية، فهم يتسترون تحت شعار حرية التعبير عن الرأي في المجال الافتراضي على شبكة الإنترنت، طالما لم يستخدم أحدهم تعبيرات تتحدث عن القتل والعنف والدمار أو المطاردة.لكن ماركوس (19 سنة له تجربة مخالفة تماماً عن تجربة مونيكا. اتفق مع زملائه على دخول «فيس بوك»، لجعل حياتهم الدراسية «أكثر مرحاً ومليئة بالمغامرات المضحكة». ويقول: «ذات يوم فكر أحدنا في تدبير تمثيلية قصيرة نفتعل بها مشكلة مع زميل بعد انتهاء الدراسة، ثم نستفزه تدريجاً لنصل إلى درجة التشاجر من دون وجود سبب حقيقي. والهدف هو أن نتمكن من تصوير كل تلك المشاهد بكاميرا الخيلوي ثم نضعها في «فايسبوك»، ويمكن لكل الفصل وربما المدرسة أيضاً بعد ذلك رؤية زميلنا وهو في لحظات الشجار والعراك والغضب الشديد، وأغلب تلك المواقف تكون بلهاء للغاية، ولكنها تصبح مضحكة في ما بعد».لم يتوقف ماركوس ومجموعته عند افتعال المقالب بالرفاق, بل ذهبوا إلى أبعد من هذا لتشمل أيضاً بعض المارة في الطريق. ينتقونهم في شكل عفوي ويتكرر السيناريو نفسه كما في برامج الكاميرا الخفية. استفزاز بسيط يتطور إلى ملاسنة ثم تصعيد، يخرجون بعده بفيلم قصير.وتفننت المجموعة في اختراع المقالب لتطاول هذه المرة تفاصيل الحياة الخاصة للزملاء.ماذا يوجد في حقيبة يد فرانسواز؟ أو لماذا يحرص ميشال على كل تلك الأثقال فوق ظهره ذهاباً وإياباً؟ لا يحتاج الأمر هذه المرة إلى افتعال مشكلة بل يتم كل شيء في شكل يكاد يكون طبيعياً. يكفي استمالة إحدى صديقات فرانسواز أو أصدقاء ميشال لتفتح الضحية حقيبتها وتبحث بين أغراضها فيما شاب يصور في الخلفية.وما أن ينتهي الدوام حتى تكون محتويات الحقيبة معروضة على «فايسبوك»، ليعرف الجميع أنها تحمل أنواعاً مختلفة من أدوات المكياج والزينة وهاتفين بدلاً من واحد، ومتعلقات خاصة أخرى ليس بالضرورة أن يراها أحد فتبدأ النكات والنوادر تنطلق.وللفتيـــات أيضــــاً دور في مثل تلك التمـــثيليات غير البريئة، فإحــــداهن تدعي أنها تريد الحديث مع زميل حول موضوع على انفراد، ثم تـــحاول أثناء الحديث «العادي جداً» أن تبدل قســـمات وجهها ليعـــتقد المراقب من بعيد أنها منزعجة من محـــدثها بشـــكل مقرف. ثم على «فايسبوك» تظهر القصة مختلفة، «حاول التقرب إليها لكنها نهرته وصدته»!أسس موقع الفيسبوك الأمريكي (مارك زوكربيرج) (بالإنجليزية: Mark Zuckerberg) في عام 2004 عندما كان طالبا في جامعة هارفارد الامريكية،، وكان لديه هدف واضح، وهو تصميم موقع يجمع زملاءه في الجامعة ويمكنهم من تبادل اخبارهم وصورهم وآرائهم. لم يفكر جوكربيرج، الذي كان مشهورا بين الطلبة بولعه الشديد بالانترنت، بشكل تقليدي. مثلا لم يسع إلى انشاء موقع تجاري يجتذب الاعلانات، او إلى نشر اخبار الجامعة او .. ببساطة فكر في تسهيل عملية التواصل بين طلبة الجامعة على اساس ان مثل هذا التواصل، وسرعان ما لقي الموقع رواجا بين طلبة جامعة هافارد، واكتسب شعبية واسعة بينهم، الامر الذي شجعه على توسيع قاعدة من يحق لهم الدخول إلى الموقع لتشمل طلبة جامعات اخرى او طلبة مدارس ثانوية يسعون إلى التعرف على الحياة الجامعية. واستمر موقع "فيس بوك" قاصرا على طلبة الجامعات والمدارس الثانوية لمدة سنتين. وفي سبتمبر 2006 قرر جوكربيرج ان يخطو خطوة اخرى للامام، وهي ان يفتح ابواب موقعه امام كل من يرغب في استخدامه، وكانت النتيجة طفرة في عدد مستخدمي الموقعوفي أكتوبر 2007 أشترت مايكروسوفت حصة في الفيسبوك نسبتها 1.6 في المئة بقيمة 240 مليون دولار، حيث تقدر قيمة الموقع بنحو 15 مليار دولار .

0 comments

 

خادم الحرمين زعيم العرب وامير المؤمنين Copyright © 2009 Blue Glide is Designed by Ipietoon Sponsored by Online Journal