حـــــــــــــزب الفيس بوك ينطلق بحركة تسمى نقدر

قررنا الخروج من شاشات الكمبيوتر ومجموعات الـ«فيس بوك»، والنزول إلي أرض الواقع، لنبحث معًا عن كيفية حماية مصر من الانزلاق في الفوضي، فشرعنا في إعداد رؤية للإصلاح وبرنامج لتنفيذها كخطوة نحو الإعلان عن حزب سياسي شبابي يعبر عن شعب مصر». بتلك الكلمات أعلن شباب مصري علي «فيس بوك» - أشهر موقع اجتماعي علي الإنترنت - عما يقولون إنها مبادرة للإصلاح شرعوا في صياغتها، وسيعلنون تفاصيلها قريبًا، لتكون النواة الأولي نحو إنشاء ما اعتبروه أول حزب سياسي شبابي في مصر... ويطلق هؤلاء الشباب علي مجموعتهم اسم «تكتل شباب مصر للإصلاح»، واختصاره «نقدر»، وهم من المجموعات التي روجت لإضرابي 6 أبريل و4 مايو علي الإنترنت، وهما الإضرابان اللذان أبرزا بشدة دورًا غير متوقع لنشطاء الإنترنت، خاصة الإضراب الأول؛ مما دفع سلطات الأمن لاعتقال 30 منهم لبعض الوقت. وبالفعل بدأ هؤلاء الشباب خطوات عملية لتنفيذ مشروعهم، حيث نزل 3 فتيات و7 شباب بينهم قبطي إلي «أرض الواقع»، بعقد اجتماعات وورش العمل أثمرت عن بلورة «رؤيتهم للإصلاح». ويحلم شباب «نقدر» بـ«تشكيل حزب سياسي نستطيع من خلاله نشر أفكارنا، والعمل بشكل علني، وهو ما نسعي إليه، لكن بعد إيجاد حماية شعبية». وبرغم قصر عمر مشروعهم، فإنه لقي ترحيبا بين صفوف الشباب، إذ وصل عدد المنضمين لمجموعة «تكتل مصر للإصلاح» حتي الآن إلي قرابة 1050 شابًا وفتاة من مختلف الانتماءات، بحسب القائمين علي المجموعة. ويشتمل المشروع الإصلاحي لمجموعة «نقدر» علي سبع رؤي تضم مجالات السياسة والاقتصاد والقضاء والتعليم والمرأة والشباب، إضافة إلي محور غير تقليدي عن الاحتياجات الأساسية للإنسان، ومنها حاجته للترفيه. «فكرة جيدة، لكن يجب إنضاجها أولا قبل الشروع في اتخاذ خطوات فعلية».. هكذا يعلق الدكتور عماد صيام - خبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية - علي مشروع «نقدر» في التقرير الذي نشره موقع «إسلام أون لاين». ويعتبر د. صيام «هذا المشروع نتاجًا طبيعيًا لما أصبح يتمتع به الشباب من وعي في ظل ما تشهده مصر من حراك سياسي منذ نهاية عام 2003». وفي الوقت نفسه نبه إلي أنه «لكي يصبح مشروعًا حزبيًّا متكاملاً يمكن التقدم به إلي لجنة شئون الأحزاب، فإن التجربة تحتاج إلي وقت لإنضاجها».